كأمنيتين تتشبثان بأغصان
الرجاء
ترتجفان وجلا
و ترقصان حياء
تعصف بهما رياح الشتاء
تلوذان ببعضهما
كعجوز تتأبط هم كهلها
الماضي نحو الرحيل
كحزن قادم
يحمل نبوءة البكاء
كاصفرار الموتى
حين يتلاشى نسغ الحياة
كقلبي و قلبك
حين خاب ظن اللقاء
ينتظران سكون الفضاء
و عودة الربيع
سيسقطان قريبا
في خيبة الرجاء
و كما افترقنا
سيفترقان
تحت صمت الصقيع
يامراة من يشبههك
سلوة الخاطر
اقتنصي مروري من هنا دائما
لقلب كل النقاء