حين إلتقينا
قدمت لي قلبك
كطفل يتباهى به والده قبل الأوان
يناديه كي يلقى أنشودة الحب
على مسامع الحرمان
همست لي ((أحبك)) على عجل
و مضيت قبل أن يدرك
شك سمعي اليقين
مسرعا نحو ظل الترقب
متعثرا في خطى التردد
تاركا سمعي
يعيد الذكرى
أتراه قال أم لم يقل
أما أنا
أجبتك
أهذا أنت؟
أحقا ما أرى و أسمع.؟
ركضت يمنة و يسرة
علي أجد للوجد في قلبك نارا
أو أجد في شوق عينيك جذوة
طفت أبحث في حنايا قلبك
عن أصداء تلك الحروف
عن حاء حلوى لم تمر عليها
مرارة صبر امرأة أخرى
عن وفاء في جراب الزمن البخيل
لم تمسه بعد أصابع الأيام العجاف
عن قطعة سكر نسيها نمل السنين
عن صدق لم يعرف الخوف
كنت كتلك التي فاجأها ضيف بليل
فراحت تعصر ضرع ناقة اليأس
عل أملا
يروي ظمأ اليقين
أو يشفي غليل الحنين
أعلم
أن جوع الحب عنيف
لا يشبعه رغيف الخيال
ولا يرويه نهر الحلم
فكل ما وجدته وعد هزيل ذبل قبل أوان اللقاء