مساء الشوق مساؤك أنت

 

 

 المساء الذي لا يأتي بك

يكون مكتضا بالشوق

مزدحما بأشباح الذكرى

مساء الشوق
هكذا سأبدأ هذا المساء
مساءا من زمن الحب الجميل
حين كان الحب أمنية يصرح بها
أبن الجيران للجدار
فتكون قلبا من فحم يقطعه سهم
مكتوب تحته (الحب عذاب )

و حرف صغير مبهم من اسمها مكتوب
باستعجال اللهفة و الامل سراب و ارتعاشة الخوف

 الآن هو و هي مستندان على نفس الجدار
يحكمهما ثقل العمر و ذكريات الصغار
و شجار و عتاب و بقايا نظرات وداع
وخطوات ضياع

مساء الشوق
من زمن المواعيد المرتبكة
في كراسة صبية تجري بها نحو ركن قصي
تقرأها بصمت يقطعه و جيب قلبها المنتفض ولعا

كعصفور أدركه الموت عند الغدير
و تفضحها ابتسامة الغرور كصيحة فرح بطلاق سراح أسير
ها هو قد كتب اسمها بحروف تختلف عن كل الحروف
حروف ليس لها شكل إلا في ذهن عاشق متيم
حروف على شكل قلوب من قال يوما
أن الراء ستكون يوما قلبا كبير
تعيد رسمه على منضدة الدرس
تنقشه على كف الفرح بحناء صديقة العمر

تلف حوله زهر الباسمين
تشكله و تعيد ثم تعيد نقشه ليلة العيد

مساء الشوق
من زمن التلعثم و ترك الجواب في ظل التفكير

كساري بليل أعياه الدرب و خانه القمر
حين تكون التناهيد تشير إلى
أماني معلقة في صدر الخوف
و النظرة المرسلة خجلا تشي بقبول مرتجف

كسماء تشي باقتراب المطر

مساء الشوق
الزهر و الورد
و معانيه أكبر من باقة موضوعة
يحيط بها الحرير

يتردد بين حناجر الوعد

و حبال الأمل الأثير
يحبني لا يحبني
يحبني لا يحبني
و يد ترتعش في ترقب
أن يسقط الأمل صريع
خطأ في التقدير

مساء الشوق
في زمن القمر و البحر
و الفجر و الليل الضرير
و تلويحة مختلسة من عبور قصير

و صوت الشبابيك و ستائر الانتظار

باختصار

مساء الشوق
و العطر الاهث خلف ظل
في دروب المواعيد
و الطرف الواقف على شبابيك
يحرسها القنديل وحيد

مساء أوله أنت

 و أخره أنت

 مساء يعرفني تماما

لكثرة ما قلت

اشتقت لك

اللوحة من تصميمي بتوقيع مختلف

هذا المنشور نشر في art. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s