على مسرح الحياة

حين أعتليت معي مسرح الحياة
لنمثل معا أدوار العاشقين اللذين فرقت بينهما سبل الهوى
كنت أبعد من نجمة في سماء فارقتها سحب الهموم
و كنت أنا فراشة تبحث عن ضوء صباح لا يعرف الحزن
كنت وحدك تمشط جدائل الليل
كنت وحدى أجدل سنابل الحقل
أي طريق سيجمعنا
و أي موعد سياخذنا معا
كنت تركب موج البحر القريب من الأفق حيث الغروب
و كنت أنحدر من صحراء تسعى نحو الشروق
هل من سبيل لتلتقى يدانا
كنت أعرف أنك لي
و أن هذا البريق في عينيك يشدني
لكي أحترق
أقترب أخلع اجنحة حلمي بالقرب من هدبك المملوء بالوعود
أتذوق عسل الحنان المنسكب من قمم الشموخ
هل قلت عسل
أمممممممم ربما فقد كان حولك الكثير من النحل
كل وحدة منهن تدس في جفنك حلما أحلى من الأخرى
و أنا أترك حلمي بعيدا عنك
و أكتفي بالاحتراق بالقرب من جفنك
يووه لا تنفث صبرك
فمسرح الحياة يتسع للجميع
و كذلك قلبك
على أن أوطن نفسي على نبذ الخوف
على أن أقترب بقدر ساعة من الزمن الجميل
على أن أهذب صوتي فلا يبقى اثر للصهيل
على ان اكون وادعة كقطة في قصر مستحيل
أقترب زوارق الحب ناشرة اشرعتها
علي ان أختار قبل أن يدركني الغروب
لا مجال للعودة فاجنحتي سرقتها رياح الجنون
\
\
كنت وحدي و أنت وحدك
و بيننا مسرح بطول العمر
و قلبي و قلبك جمهور يصفق
كلما اقتربنا

هذا المنشور نشر في غير مصنف. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s