أ تعلم أيها البعيد
أني أدرس لحظاتي معك
كتلميذة تقاوم رغبة النوم برغبة النجاح
فتغسل عيونها بالماء
أغسل عيني بدمع الشوق و أحلم
و كعصفور يغرد على غص يؤنس وحدته
أغرد كلماتك على شرفة وحدتي
من أين أبدأ مراجعة لحظاتي معك
و أنا التي كنت أسير في دائرة معك
حتى اكتشفت أنك في مركزها
و أنا على محيط الوهم أتبع ظلك
أبدأ بتلك اللحظة
حين أقتربت منى قاب وجد
كموج هارب من يم
تركتني أصارع لحظة الغرق
انتشل انفاسي من يد الذهول
أحقا هذا أنت
هكذا بلا شك
أحقا ما تقول..؟
تقف أمامي كمارد المصباح
مرددا ( أحبك ) أنت
لحظة صاعقة روت حقول عمري بسحب السراب
لحظة انستني كتبي و أقلامي ألواني و فرشاتي
فأدمنت لحظتها مطاردة فراشات الأماني
و أعود في المساء أطلقها في سماء الرجاء
لحظة عرفت فيها
أنك تقصد لا حين تقول نعم
و علمت لحظتها أني أدمنت الحلم
جميل جدا اتمني لك النجاح
جميل جدا اتمني لك النجاح