بالأمس

بالأمس احتفلت بذكرى لقاءنا
أتذكر
لا يهم فكل الأيام أصبحت رمادية
لم تستطع باقة الورد التي تتوسطنا
في برواز العمر
أن تضفي فراحا و لا تثير دمعة
أمر بملامحك في وجهي
فلا أعرفها و لا أعرفني
فكل التعابير شدت رحال السكون
و يممت شطر الصمت
بالأمس قلبت تلك طية الأوراق فلم تثور أشجاني
و لم تمر نسائم اللهفة على أطرافي
كان الجمود يحاور الورق
وكان الصدود يمر بتلك الصور
سؤال معلق على مشجب الزمن
تهزه علامات الاستفهام
فلا يصدر إلا ترانيم الأنين

((كيف غابت أهازيج الفرح))

بالأمس جمعت كل حروفك و سكبتها في أذني
فكانت ككرات ثلج قدت من جبال الصقيع
تدغدغ حاسة الهرب تستفسر الرغبة
أن أغلق أذني و أصرخ (( كفى))
لا تسألني لماذا
و أنت تعلم ببرد الجفا
شتاءا مؤبد
السحب لن تمطر بعدك إلا كسفا
و لن تعانق أمنياتي إلا المستحيل

بالأمس
ارتدت ذاكرتي ثوب النسيان
غير أنه مهتريء
كما شددته على لحظة
تمزق كاشفا عورة الحنين
و أعود
أخصف عليها من أوراق الصبر
لا شيء يستر الشوق
و إن اجتمعت كل الأدلة
تدين هذا القلب المتمرد
عل حقيقة البعد

بالأمس
بحثت عنك في أوردتي
تنشقت ذلك العطر
فلم يتحرك في احاسي نبض
و لم ينحدر من جفني دمع
بالأمس جميع محاولات الأقتناع
باءت بالفشل
بالأمس كان الأحتفال في معية
الوحشة و فرقة الصمت

هذا المنشور نشر في غير مصنف. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s