
كبر القلب على
هدهدة خرافة الاعذار
وأنطفئت آخر شموع الاماني
كان خيط الفجر موهنا بثقل الاحلام
فتساقطت في بحر الاسى أحلامي
ليتك تعلم ايها البعيد
أني اقتطعت لك من القلب وطنا
وأني عرضت روحي لكل مخاطر الشجون
لا منحك شطر النور
واني حرصت عليك حتى كدت اخفيك عني
و اني خلعت معطف صبري لاغطيك
و أكتفيت بارتجافات اللهفة على شرفات الوعد
هل صادفك طيفي ذات وله
يجوب صحاري الفقد يبحث عن اثر
في سراب يقود الى عطش
وعطشي يستجدى السحب
والسحب عنيدة كالاماني
وحين تهطل تهطل هموم
ايها البعيد
عندما تكون عيناك مصباح بلا وميض
وابتسامتك شمس بلا شروق
وأنا في الشرفة المتخمة بالزهور
تضج من حولي عتابات العطور
وصراخ ثوب اللقاء المشنوق
على مشجب الانتظار
وستائر تعبت وانا انزلها
وارفعها باحثة عن ظل يحدث
الارصفة بعودتك
عندما تكون الاماني خطايا
والوعد وهم مؤجل
والحلم رغبة مستحيلة
والخيال افق مبهم
عندما تسلمي لبحر وسفينة
معطوبة وبوصلة تشير حيث أنت
فلا عجبا ان التقيت بالموت
وشارفت على الغرق
وتشبثت بالموج
وصرخت لقد عريت سارية عنفواني
ومزقت اشرعة خيالي
وكسرت مجداف جنوني
وتركتني حرفا لا يصلح للنداء
وذنبا لا تغسلة التوبة
و وعدا لا يدركه الوفاء
ايها البعيد
قد آن أون الصمت
وأن نعود غرباء
تمر بي كالاحلام
وامر بك كباقي بنات حواء
كانا لم نلتقي في سانحات اللقاء
تحت ظلال الحب قبل أن يدركنا ضلال
الكبرياء