

اتذكرين
حين أعدتني على عجل و رميتي قطعتي البسكويت إلى جانبي
كنت مرتبكة على غير العادة أسمع صوت عقلك و قلبك يختصمان
يتبادلان حوار الطرشان و أنت بينهما صامتة و وجلة
حملتيني بيد مرتجفة تحدقين بي و أنت تفكرين هل أحتاج السكر
كنت فرحا بسؤالك و كنت دافئا و معطرا برائحة قهوة إيلي الفاخرة مبهورا بالرغوه البيضاء
كيف سترتسم علي شفتك منتظرا أن تحمليني كطفل مدلل
سرعان ما لاحظت وجود أحدا ما ينتظر يديك
وضعتني أمامه و تركتماني أنتظر
و أنتظر بردت حقا كما يقال الجفا برد و قطعتي البسكويت تحاولان اغراءؤك برائحة الفانيلا الأخاذة
غير أن عطر شانيل بلو و شانيل موزموزيل كان أقوى
كنت الحاضر الغائب و الشاهد الصامت
التوقيع
فنجان قهوة منسي