أعود إلى الظلال
مثقلة الخطى
أجر حملا من الشجون
وتتبعني فلول الذكرى
مكشرة عن أنياب العناد
كلما هششت عليها بعصى
الأمل في النسيان
هاجمتني بمخالب الخذلان
في الموعد الأخير
انتظرت
رأيتك قادما على
جسر الحلم
تتقدمك الزهور
و تعلن عنك العطور
رأيتك و أنت في جفني
تحمل هدايا الوهم
رأيتك
أقرب من عيني
و لكني لم أتحرك
بقيت كتمثال يبتسم
وحدها طيور الشك
تحوم حول رأسي
المثقل بك
رأيتك متلهفا تحث خطوتي نحوك
كفك مضمومة على شفاة تنفخ الضجر
رأيتك والفجر يجرد
البحر من السواد
و يمدد الظلال
على الرمال
رأيتك و لم أتقدم
كنت أجبن من أن
أحضي بلحظة فرح
أو
ربما
ربما
لأني أدمنت الألم
اللوحة رسمتها بأدوات الفتوشوب بدون أي صورة خارجية
اسميتها (( ظلالالشك ))