لطالما حاولت جاهدة
أن أخفي خبر غيابك عن قلبي
فتظاهرت بالصداع لعل عيون مشاعري تشد أزر رأسي المثقل بك
لعلي أربك الشوق و أعطل عجلة الحنين
تركت قلبي يتسكع في أضلعي منحته بعض ذكريات يتسلى بها
و أخفضت صوت الأنين
كتمت أنفاسي و كممت أفواه الاماني
و قطعت حبال التواصل
وأنتهيت إلى تمثال ألم حزين
لم يحزني غيابك بقدر ما أحزنني قلبي الساذج
الذي يحسب أن وقع الخطى على الرصيف المقابل
خطواتك
و أن حفيف الشجر وظلال العابرين شيئا من همسك و بعضا من ظلالك