لأن ليل البعد طويل تعجز الأحلام عن اجتيازه
فتقف منهكة عند منعطف الذكريات
حين أخرجتك من عيني في المرة الأخيرة
خرج معك كل الرجال و كل النساء
لم يبقى إلا ذلك الجدار اسمعه أنيني ويسمعني صمته
نيويورك بكل صخبها و شغبها لم تستطع أن تخفيك
و لم تستطع أن تنسيني فكرة البحث عن الماضي
فندق بلازا
بعد هذا العمر ما يزل صامدا
كأنا بالأمس أغلقنا باب تلك الغرفة الوثيرة
و حمل كل منا متاعه
و سار كل منا
في طريقين متوازيين لن يلتقيا إلا في حلم أزرق
قد أكون الآن آخر همك
ولكن أنت ما تزل أول حزني
حين أسقطت الخاتم الماسي تحت أقدام غيضي
بقى إصبعي يشكو البرد
وعدته بالأجمل و الأيمن إلا انه بقى مرتجفا كغريب
أضاع وثيقة السفر
نادمة
سألت نفسي
هزلت رأسي نافية
لكن حين يساوى البقاء والرحيل
نختار الرحيل لعلنا نجد عالم آخر أكثر جمالا و نقاء
لم تستطع عطور أعذارك أن تخفى نتانة الخيانة
و أنا أدمنت الوفاء فلا تعجب أن
رأيتني أضع باقة ورد على غرفة
أخترنا رقمها معا
أو أسير في طريق
برفقة ظل