في اللحظة التي تنتصب قامتنا مثقلة بهم التخلص من فائض الشوق
نحث اقدامنا على السير في درب الحنين
نتلمس ذلك الدرب الأزرق بعيون سهدها الأرق
و بصيرة تربت في كنف الظنون
يااااه
هل هذا الظل الموجوع كعرجون قديم
هي ما تبقا مننا ترسمه الحياة بفرشاة تقطعت تحت وطأة التجمل
و ألوان بهتت تحت نير الانتظار
و أنت أيها البعيد
ما همك ظل و لا شاغلك طريق
تلهو في حضن النوم ترضع لبن الغرور
كلما حاولت أن أنساك أن أمحو ذكراك
أعادك لي النحيب
أيها الغادر بوعود المساء
و الخائن لعهود الوفاء
و الباغي حد الطغيان على مشاعر الرجاء
لن أتوسل لك أن تعود
لن أبكي من غيبته اللحود
بل سأنتصب كنخلة
كلما لامسها ريح لم يهتز منها الأ رأسها المرفوع للسماء