رأسي مثقل بالحزن
ويدي باردة منذ أن أدركها الفقد
و قلبي يتسكع في أضلعي كبندول ساعة فاته الوعد
وصوت كصرير باب قديم تلوح به رياح الأسى
يتردد صداه في حنجرة قراري
لو أننا لم نلتقى
لو أننا لم نفترق
كيف ستكون حكاية عمري
أممم ربما كسكة حديد
في محطة أثيرية
إجتازت مقطورة الأمل
و تجاوزتها نظرات اللقاء
لم يتبقى بها غير وجوه
أعرفها ولا أعرف سبب وقوفها في ذاكرتي
كل الجهات أرصفة و المارين
أحباب لعبوا دور المحبين كل بقدر ما بين يدية من اقنعة
لو أننا لم نفترق مر عمر منذ أن قتلتني
وفي كل عام أعيد مشهد قتلي
لاحيا العام الجديد في كفن جديد
فراشة أنت
هكذا كنت تقول
كل الفراشات تنتظر الربيع
و انا الفراشة التي تنتظر الشتاء
و أنت النهر الذي غير مجاره
كل الأنهر تسعى نحو مصاباتها
و أننهر تعثر بصخور الفراق
واجم كوجه طفل جائع أمام نوافذ حانوت الحي
وحافية أنا كبائعة الكبريت
عام سعيد
ايها البعيد
عام سعيد
و الغياب يغزل معاطف الاماني
و يلبسها الريح