حين انتظرتك في المرة الأخيرة
كنت أعلم أن الليل لم يعد يملك المزيد من الأحلام
كنت أرى كفه الخالية تربت على كتف صبري
تعدني بأن الصباح ربما يكون أفضل رفيق
أشرقت الشمس كما أشرقت للمرة المئة بعد الألف
ولم يتغير شي يذكر
فمع الغروب يتحتضنني النهار باّهة الوداع
و نظرة الأسف
فما من شراع للامل في النسيان
يلوح في أفق رأسي المملوء بالذكريات
على شرفة الانتظار
أدار لي الليل ظهره تماما كما فعل النهار
وزع أحلامه في جفون البشر
زرع تحت وسائد السهد بذور الصبر
لملم تحت عباءته شغب الظنون مشاغبة الهذيان
ترك الباب مواربا لعلك تعود حلما وهما أي شيء
غير أن لا تعود
فأوصمه بالخذلان
أدمن انتظارك معي
أصبحت القاسم المشترك بيني و الليل
وجهك القمر
و عيوني سحب الدموع
من أي جهة ستأتي
أخشى أن تخونني اللحظة
و أغمض جفني للأبد
و يسدل الليل ستار الغد
اللوحة بفرشاتي
زيتية
أسميتها هذيان شوق