هذيان شوق

IMG_1959

حين انتظرتك في المرة الأخيرة

كنت أعلم أن الليل لم يعد يملك المزيد   من الأحلام

كنت أرى كفه الخالية تربت على كتف صبري

تعدني بأن الصباح ربما يكون أفضل رفيق

أشرقت الشمس كما أشرقت  للمرة المئة بعد الألف

ولم يتغير شي يذكر

فمع الغروب يتحتضنني النهار باّهة الوداع

و نظرة الأسف

فما من شراع للامل  في النسيان

يلوح في أفق رأسي المملوء بالذكريات

على شرفة الانتظار

أدار لي الليل ظهره تماما كما فعل النهار

وزع أحلامه في جفون البشر

زرع تحت وسائد السهد بذور الصبر

لملم تحت عباءته  شغب الظنون مشاغبة  الهذيان

ترك الباب مواربا لعلك تعود حلما وهما أي شيء

غير أن لا تعود

فأوصمه بالخذلان

أدمن انتظارك معي

أصبحت القاسم المشترك بيني و الليل

وجهك القمر

و عيوني سحب الدموع

من أي جهة ستأتي

أخشى أن تخونني اللحظة

و أغمض جفني للأبد

و يسدل الليل ستار الغد

اللوحة بفرشاتي

زيتية

أسميتها هذيان شوق

هذا المنشور نشر في art. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s