بطعم الحنظل

 

 

إرتدى قناع الدهشة قائلا:

أهذه أنت؟

 

لاتستغرب شعثي  فلم يعد ما يثير

اهتمامي بي 
غير انشغالي بمراسيم وداعك

لم يعد هناك ظل فرح لبسمتي

ولا بريق دهشة في عيوني

لم يعد لي ثوب لم تمزق رياح الانتظار خيوطه

ولا عطر لم تبخر شذاه الأعوام

حمل الليل  ذكراك إلى مثوى النسيان

وعاد إلي بالصمت
 و المكلل بالسكون

هادئة كموجة   صيف

باردة كيد تلميذ ينتظر العقاب

 

غيابك

أرث تنوء به العصبة من الشجون

لا تطل الوقوف

لا تحرج العذاب

على بعد خطوة منك

عصفور جريح

سهم يغوص في أعماق
 ذاكرته

يثقب  كبد الصبر

فيسيل المرار

يفسد طعم الايام القادمة

ماذا تنتظر من امرأة

قلبها بطعم الحنظل

وحدها الموانيء

تصغي لنواح الفراق

تفهم لغة الرحيل

أستلم جهة غيابك

و لملم شفقة تطل من عينيك

كطفل يتيم

ما عدت آبة لعابر رثاء

مهما كررت القول

أحبك

لن تثير في غير رغية البكاء

 

 

 

 

 

اللوحة رسمتها بالألوان الزيتية

 

هذا المنشور نشر في art. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s