على كتفي كومة هموم غير مقتنعة بالتأجيل
يثما أستجمع الباقي من بصيرتي و أرفع هامة يقني و أنظر إلى آخر الطريق
و أختار خطوتي بلا وجل و أتوجه ببصري نحو السماء
بالأمس و كما كل رمضان تأتي بكامل ذكراك تطرق باب القلب الموارب انتظارا
و القابض على مصرع الترقب مرددا :الآن سيأتي
مع أذان المغرب أترقب حركة الباب و لا يدخل سوى الريح
مندفعة تملأ فراغ المكان تثير زوبعة الاشجان
ظلك الذي أوي إليه كل ليلة
و أشتم فيه طيبتك و أصغي إلى أحلامك
ظلك الطويل بقامتك يترك لي يدك أتوسدها عضدا أفتقده و سندا احتاجه
مرت الآعوام كبر الصغير و انحنى الكبير و أنت كما أنت
و ابتسامتك المغرية بالفرح أستهل بها لقيا طيفك
اليوم بالذات أجدني أشد شوقا و توقا لكي أرك حلما كنت و أو طيفا
أنت بالذات حين رحلت رحل معك صدق فرحي وصدى ضحكتي
رحمك الله يا أخي الحبيب و عوضني جنة أعدت للصابرين
ملتقى بلا فراق
في عيون صغارك الذين كبروا ألمح شيئا منك فأحتضنهم
وبي من الغصة ما يكفي لصرخة جبل لكني أكتمها كي لا أوقظك من غفوتك