
كيف لا يأخذني الشوق
إليك
و انا العطشى حد الظمأ
كيف لا يأخذني الشوق إليك
و أنا أحتاجك ماءا و هواءا
أتعلم ما معنى أن أحتاجك أنا
فلا شيء سواك يسد رمق الحاجة
للحياة سوى أنت
يا أنت
أخذك طريق الفراق
و بعدت بك دروب الهجر
اينعت على اطرافها زهور الوداع
و تراقصت فيها وحشة الضياع
وارف أنت كظل نخلة في صحراء روحي
وارف حد تجرد الضوء من أطيافه
أتفيأ ظلك كلما جد بي شوق
أو ساقتني رياح الحنين
عصفورة تنتظر الهجرة الى مدن النسيان
فيخذلها الجناح الايسر
كلما همت بالطيران
و يحي من حبك الذي جاء متمردا
خارقا كل وعود الأمس
تاركا قلبي رفيقا للخواء
كيف لا يأخذني إليك حنين
و أنا أريدك الآن
اريدك كيفما أنت
أيها البعيد
كل عام و انت أنا
يا أنا
كونوا هنا دوما
لقد افتقدناكم كثيرا
وندعوا لكم