هذا المساء
يأخذني الحنين من يدي التي
أرهقها حمل عطرك
و يشدني من أذني التي
أدمنت صوتك القادم من طيات الذكرى
يعدو بي نحو ظلك اللاهث في غياهب الأمس
الليل يراقبني يضحك قائلا:
تعبت كتفي من امنياتك
و امتلئت عبائتي بأحلامك المستحيلة
وما زلتي مصرة على أن تكتبي للبعيد
الذي لا يأتي إلا على خيول الوهم
يا عزيزتي هيا نسخر من هذا الشجن
دعينا نختلق فرحا وهميا للحظة
أنظري للقمر
توقفي أنت و هذا الحنين الذي يغافلك
سارقا منك زهور العمر
يا ليل هل رايته
أخبرني عنه
دعيني أخبرك عما رأيته و لم تريه
دعيني أصدقك القول
لقد كان يأتيك صادق الحب
ولانه صادق جدا كان يصل إلى منتصف الطريق
و ينقلب على عقبيه
لقد رأيته مره يقترب وما أن لاح له ظل المكان
حتى استدار لا راجعا نحو الصمت
كرر ذلك عدة ليال
حين نقتنع بالمستحيل
نقف في منتصف الطريق
كنت صادقة معه لم تخوني أحلامه
قلتي له كن بعيد
فاصبح بعيد
فلماذا اليوم تتبعي ظل مهاجر
يا ليل تعلم أني اشتاقه حد الرغبة بالنداء
الليل : اصرخي…
هذا المدى أمامك
أصرخي
……
لحظة… لحظة
أني اسمع صوتا
يالله انه الصدى
ألم أقل لك يا ليل
مكبلة أنا به
كل الصدى هو صوتكوكل حروف الشوق تبقى مشاعركدام لنا هذا الرقي الذي نعيشه عذوبه معك دوماتقبلي تواصلي المتواضع مع عذب حروفك