غريب أمر الطريق الذي
مشيناه معا بالأمس تفقدت معالمه
كان باهتا صامتا بدت لي الأضواء منكسرة
تهاجمها فراشات الليل جذلة بما آلت إليه
بالأمس كان الطريق صامتا
كانت الأشجار ترتجف في وجه الريح
كان الصمت يصفر مرددا همهمات حديث
قديم
كيف نسير في نفس الطريق متأبطين الفرح
نسرع نحوه نحث الساعات على أن تكون ثواني
لنصله نسير معا مختصرين كل الوجوه
نفتح كل باب للحديث مالها الأبواب تبدو اليوم
كالحة تأن مصارع معانيها بلا أنت
مالها خطواتي مرتبكة كأنها ترتاد الطريق أول مرة
وهي التي طالما قفزت متألقة غرورا و استعرضا
متأبطة ذراع شوقك
مالها الأبعاد أصبحت مختلة حتى كدت لا أعي جهة
الأياب
أخاف أن يظلم ذلك الطريق الذي مشيته نحو قلبي
و همست لي يوما أنك أضعت خارطة العودة
أستعرض الآن ابتسامة اللقاء تلك التى تركتها معلقة
على باب حنيني
أسوء ما نراه يوما ابتسامة صفراء
كانت يوما أنقى من لون المطر
الطريق محايد و حدنا من يختلق حزنه و وفرحه