
أتيت إليك
على أجنحة اللهفة
لأسقط كل جنون الوله
على صدرك
خائفة عليك
من لسعات الشوق
و جنون الغرام
جامعة في شفتي
كل همسات الحب
حاملة في صدري
كل تناهيد الهيام
راسمة في عيوني
لوحات اللقاء
في ظل أمل
أن تمد يديك
و تحضن ولهي
تصهر كل مظاهر
حزن رافقني في بعدك
و تحوله إلى تمثال سراب
أن افتح عيني على ابتسامك
فيسقط النور على ليل سهدي
فيعرف قلبي لذة الحياة
و نشوة اللقاء
و روعة المساء
في غمرة أشواقي
و انشغالي بك
سمعتك تقول لي :
ليتنا نعود إلى البداية..!
قلت: لم أتغير…!
هذي أنا كما كنت أنا
كأن لم يمر علي يوما
منذ ذاك المساء
قلت :
ولكني تغيرت………!
لم أعد أنا ذاك الذي يريد البقاء
امتد السواد بين شفتيك و عيني
و ساد قلبي وجف رهيب
مددت يدي أتحسس
الجانب الأيسر من خاصرتي
و كأنك طعنتني بسكين ذو حدين
لمست لزوجة النزف
مختلطة بعطري
ممزقة أنا و على شفتي
حشرجة الحرف
الممزوج بالأنين
أتراه
خنجر ما قلت
أم هو زلزال عظيم
قطع حبل لوئام
و فتح فوهة
براكين الخصام
لتعود بنا للوراء ألف عام
لنصل حدود الجفا
غرباء بدأنا و نعود غرباء
لنمنح سحب العتاب
فرصة هطول مطر
أسود الدموع
يسقى أودية الوجد
حزنا مريع
لتنمو أشواك البعد
ماسحا خرائط الرجوع
و يحك …ما قلته
يمنح العيون مجال أوسع
لترى الظنون وهي تفتك
بمشاعر الوفاء
وكيف ترقص أشباح الندم
على طبول الأرق
رافعة راية الخذلان
ليسقط الحب في جب الظلام
مدفونا تحت كثيب النسيان
لست أدري من منا صرخ
أنا …أو قلبي.. يقيني ..أو الأحلام
قائلا :
أرجوك ابتعد…..!
أرجوك أريد أن أنام ….!
لعلي أكون واهمة السمع
أو لعلها تتبدل الأيام
فيكون ما حدث محض وهم
أو هذيان يوم أغبر تحالف و المحال
بقيت جامدا
لم يتحرك فيك أي شعور
لم يهزك حزني
أو يثيرك هذا الذهول
وحدي من تهدأ تارة
و أخرى تثور
ما بالها الأشياء
تنمو صغيرة ثم تكبر
إلا حبنا بدأ كبيرا ثم صغر
ما بالها كل الحقائق
تبقى واضحة
إلا يقين حبنا
غامضا بين
الحقيقة و الخيال
لحظة
تحول كل شيء الى رماد
الثوب و العطر و العمر و الاحلام و الزهر
شهقة خوف تجمدت على حنجرة
يذبحها العنفوان بسكين الصمت
ودمع حائر بين جفن و خد
و مناديل ترتجف بيد القهر
حيرة تشد خيوطي
هل أستدير جامعة أشواقي الفاترة
من على جليد صدك مكتفية بالخذلان
هل أكتم وجعي
في طيات الكتمان
أم أشهر أظافري
في وجه غدرك ….؟؟
أمزق وجه النكران
هل أستعطف مشاعرك
بحلو الذكريات
هل أصمت و أعفي نفسي
ذل الهوان
حائرة
بين المعقول اللا معقول
جملة صغيرة
تمحو مجلدات وعود
كنت تعلم أن زهوري
بدونك تذبل
و أني أرى الوجود بعينك
و بك يكون أجمل
و أني أقطع درب عمري
بقدمك فبدونك أتعثر
وأني أتحدث بلسانك
فبدونك أتلعثم و أجهل
وأني أكتب على عزف نبضك
و بدونك إحساسي يتحجر
و أني أرسم ما تراه عيونك
فبدونك لوحتي لون مبعثر
فكيف أعود أنا بلا أنت
وكل شيء تغير
أي قانون في كيمياء العواطف
يفصلنا بعدما انصهرنا
على نار الوجد
في بوتقة الحب
وأصبحنا
مركب من أنا و أنت
ما عدت أعرف
هل أعود أجر نصفي المشنوق
على لافتات الفراق
أم أتشبث بنصفي المفقود
على عتبات الرجاء
كيف الهروب
من قوانين الجاذبية
و نحن كلما سمونا
جذبتنا شقوتنا الأبدية
ما لها بعد جملتك
تغيرت كل حروف الابجدية
كأنها تشاطرني الأسى
أو ربما أشفقت علي
مالها كل المشاعر انقسمت
بين قهر و عنجهية
تغيرت أنت
وبقيت أنا نصف آدمية
التوقيع
أنا
بلا أنت
اللوحة أسميتها ذهول ألوان زيتية
من وحي الكلمات