مفكرة امرأة خائبة ….3

 

تنهيدة خيبة أخرى

زرمات

ومنعطف  آخر

حيث جسر نهري يقسم المدينة

هنا وقفنا تأملنا المياه البيضاء

تهدر كضجيج النبض في قلبين

 يتعرفان على بعضهما لتو

كقلبي حين ضج باللفة لخطوتك القادمة

وحدي الآن و خطوتك غائبة

 و زرمات  تؤلب الشوق

و تقلب جمرالحنين إلى عتاب

تحوله إلى عوادم

 بالطبع لا سيارات هنا

إلا أن دخان القهر يتصاعد يخنقني  

أبتلع دخان خيبتي

 فلقد وعدت نفسي

 أن لا أبكيك

فلم يكن غيابك محض رغبة ملحة

ولم يكن هروبي ترفا تمارسه

 سيدة ارستقراطية

كان كل شيء معد مسبقا

حتى كيف سننتهي كان واضحا

كنقطة في ثوب أبيض

كنا نعلم أن الفراق  بداية مؤجلة

لقصتنا الجديدة معا

حين رأيتك معها

قلت لك

الحب قلبان لا ثالث بينهما

قلت لي : أتركها..!

قلت : لك لا ……!

فانا لم أعد أعرفك…

أو أعرفني …؟

هنا نحن عدنا غرباء علينا

أن نلتقي من جديد

قررنا أن

قطع الطريق على الجراح

و افترقنا

تمنيت لو بقى حبنا منزها من الندم

فأجمل الحب ما يبقى نقيا بلا أسف

هذا ما حدث

فحين نحب  نفكر

كيف نموت حبا

فأنا انتحرت بك فلا عجبا أن أكون

جسدا يسير في أزقة زرمات

و روحي حيث أنت

وحين نكره تبدو الحياة

خيارنا الوحيد

فها أنت خنت و اخترت الطريق

علي أن أحيا بعدك

ولو بنصف قلب  يقلقني

كيف أحيا و الحنين  كل ليلة  

يحفر الأرق لي خندقا

 ويدفنني في الصقيع

 

و يترك كل مشاعري ترجمني

بحجارة  الظنون بـ لما و كيف

وتنهمر الأجوبة تلومني و تشد

جدائل هدوئي و تحيلني

إلى كومة صداع

ثم يأتي دور الدمع يطبب جراحي بالملح 

هنا  كما  هناك

مادمت أحمل ذات القلب

وذات العقل

زرمات

 لم تستطع أن تنسيني

وجهك العائد

في ذاكرتي

 محملا بحقائب الاعتذار

وعلى صدغك بقايا أحمر شفاه

يثير حنقي كلما تذكرته

و خوفي يريد أن يثبت لي

أنك لم تزل حبي

و أنا لم أعد أعرف ماذا أريد

هذا المنشور نشر في غير مصنف. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s