بذكراي
غذ وحش الندم
و بدمعك أسق ظمأ الحزن
و يحي من لحظة
تساوى عندها الضحك و البكاء
في الغد ستطوى صحائف العمر
غدا سيقولون رحلت
تركت شالها الأزرق
قبل أن تمزقه الرياح
و ثوبها الأبيض يشكو
ضوء الصباح
و تركت صوتها في أذن
النسيم يوشوش به
عاليات الشجر
غدأ سيخبروك أن التي
رحلت آثرتك على الحياة
و أنها تركت لك صورتها
قبل رسائلها و جديلة الشعر
و تركت زهور هداياك
و عطرك الأثير
و شرفة أدمنت الانتظار
حتى جاء الانتظار الأخير
سيحكون لك عنها
و سيرون حكايتها و القمر
و سيربت الليل على كتفك
وهنك
هامسا : تجلد …
الظمأ حارقا في جوف الحزن
و مازلنا في بدايات السهر
أنظر هناك
هناك في السفح
حيث ينصب
النسيان خيمته
ينادم الخوف
و يعزف الشجن
على ربابة القهر
ستردعك وحشته
عن خلسة النظر
تمعن طويلا..
ستراها
طيف ذكرى
بحقول العمر عبر
كفصل ربيع
يملأ شذاها الفكر
كسحابة أمطرت حلما
في صيف الهجر
ستهز أضلعك شوقا
ستصرخ كرياح الخريف.
إلا من دفء
لهذا الصدر…؟
و ستجيبك الأيام
رحلت \ كالطيور كموج البحار كاحتراق نجم كعيد الصغار
مع السنين ستنسى حتما ستنسى في القحط يتمنى الناس المطر و حين تخضر المروج يكون القحط ضيف ثقيل رحل ستنسى هكذا شاء رب البشر
حتى بعد الرحيلدوما نحمل الذكريات ونقول ليتها تعوددمت قلما تنزف شعراتحياتي