أعود لغرفتي
كمهاجر مل الطريقُ خطاه
و تلاشت أمامه سبل الحياة
إلى ذلك الركن القصي في أعماق السكون
أعود لغرفتي أنا وظلي و بعض أطياف
تسامر أضلعي تعزف عليها لحن الشجن
من نافذة أعتادت الصمت و برد الشتاء
و حفيف شجر على جدار مل الاصغاء
لاحاديث المساء
تأتي إلي كضوء هارب من القمر
كأيام ترفض السقوط من رزنامة العمر
كسحابة خبأت المطر عمدا
لتسكبه وجدا
على حقول ذاكرتي
فيعشب الحزن في صدري و يثمر
الصبر
كرياح كتمت أهازيج العطر
لتنثره في ليل سهدي غناء
كذراع من أمواج القهر
تمتد لتشد عضدي
كأي شئ اتمناه
حين أكون وحدي
أقلامي
ترمقني تحدق في شفاة
أدمنت الاهات
و أطبقت على انين
و أوراقي صامتة السطور
والحروف كفراشات النور
تعتلي قناديل المساء
تسقط تكنسها رياح الصباح
شاسعة احزاني بامتداد الصدى
دافئة اشجاني بنار الحنين
تشعلني ذكراك
و يطفئني الهجر
ألوذ بغرفتي ابعثر كياني
أبحث عن لحظة غدر
عن زلة لسان
عن ابرة وخزت لك ظن
عن اي شيء يقول أني أخطأت
و اني أستحق سجن الحزن
و أعود فارغة اليدين
ومكبلة أقدامي بقيد الخوف
و رياح الهوى تهز باب الصمود
وابني سورا من رفض
و حصون من بقايا صخور واقع أليم
ما جاء مع الريح يمضي زبدا
و الدر في أعماق البحر يصيح
في غرفتي ارسم على الجدار بحرا
و شراع و سفينة ونورس
ألون بالازرق والابيض
حتى يحل الظلام
في الظلام تتساوى الالوان
فلماذا نبتئس و كنا في الحزن لون
أسود
أعود لغرفتي و الليل يعسعس
و النجوم ترتقب الجنون
أن أصعد على أجنحة الحلم
إلى سقف الفضاء
عندها يصغر العالم يتلاشى
كلما توغلت فيأعالي السماء
هكذا الاشياء تبدو حين نكون أوفياء
صب لي من اقداح الجنون
و أروي عني قصص العاشقين
قصة تتلوها السنون
على صمم السامعين
أحببته حتى الهيام
و احبني حتى أدركه الغرق ببحر الغرام
وبيني وبينه صحراء و نجوم
وبين قلبي وقلبه
أسوار هموم
احببته كأن لا أحد في الوجود
الا انا وهو
ثم تماديت حتى صرت هو
و في صبح نسيت شمسه
ان تستقيق
تفقدته ففقدت أنا
كان هناك عند
نهاية الطريق
وحدي
و غرفة مملوءة عبير لقاء
و دخان شتاء و ضباب
و بريق دمع
و بقايا احلام
ونافذة تطل على صمت
من قال أن الحب ليس موت
فليدخل غرفتي ليرى
كيف يحيا الاموات عشقا
كلما أشتد الجفا
تساقطوا هباء
-
الأرشيف
- أوت 2020
- جويلية 2020
- أفريل 2020
- جوان 2019
- ماي 2019
- أفريل 2019
- جوان 2018
- مارس 2018
- نوفمبر 2017
- سبتمبر 2017
- أوت 2017
- جانفي 2017
- نوفمبر 2016
- سبتمبر 2016
- أوت 2016
- جويلية 2016
- جوان 2016
- أفريل 2016
- مارس 2016
- فيفري 2016
- جانفي 2016
- ديسمبر 2015
- نوفمبر 2015
- أكتوبر 2015
- سبتمبر 2015
- أوت 2015
- جويلية 2015
- جوان 2015
- ماي 2015
- أفريل 2015
- فيفري 2015
- جانفي 2015
- ديسمبر 2014
- نوفمبر 2014
- أكتوبر 2014
- سبتمبر 2014
- أوت 2014
- جويلية 2014
- جوان 2014
- ماي 2014
- مارس 2014
- فيفري 2014
- نوفمبر 2013
- أكتوبر 2013
- سبتمبر 2013
- جويلية 2013
- أفريل 2013
- مارس 2013
- فيفري 2013
- جانفي 2013
- ديسمبر 2012
- نوفمبر 2012
- ماي 2012
- أفريل 2012
- مارس 2012
- فيفري 2012
- جانفي 2012
- جويلية 2011
- ديسمبر 2010
- أكتوبر 2010
- أوت 2010
- أفريل 2010
- مارس 2010
- فيفري 2010
- جانفي 2010
- ديسمبر 2009
- نوفمبر 2009
- أكتوبر 2009
- سبتمبر 2009
- أوت 2009
- جويلية 2009
- جوان 2009
- ماي 2009
- أفريل 2009
- مارس 2009
- فيفري 2009
- جانفي 2009
- ديسمبر 2008
- نوفمبر 2008
- أكتوبر 2008
- سبتمبر 2008
- أوت 2008
- جويلية 2008
- جوان 2008
- ماي 2008
- أفريل 2008
- مارس 2008
- فيفري 2008
- جانفي 2008
- ديسمبر 2007
- نوفمبر 2007
- أكتوبر 2007
- جوان 2007
- ماي 2007
- مارس 2007
- فيفري 2007
- جانفي 2007
- ديسمبر 2006
- أكتوبر 2006
- سبتمبر 2006
- جويلية 2006
- ماي 2006
- مارس 2006
- فيفري 2006
- جانفي 2006
- نوفمبر 2005
- أكتوبر 2005
- جويلية 2005
- جوان 2005