لأجلك





وهرولت لا ألوي إلا على رغبة وحيدة


أن ألج الابواب الموصدة على غموض


و افتح نوافذ يعلو ها غبار الظنون


و أكتشف مدن الحلم الغافية


في ظلال الصمت


و أنعم بدهشة الأطفال


و براءة الشعور


أن أسمو حتى


الامس النور


واستمع لعزف الشجون



لأجلك استجمعت الباقي


من طفولة الروح


و استعرت طباشير الايام


لا كتبك على جدران العمر


ذكرى لا تبيد


و انتعلت حذاء الشوق


وطاقية الذكرى


و ثوب الرجاء


وفرشت شرفة السهر


ورد و زهر


و انتظرت أجنحة الخيال


أن تحملني إلى قمم الوجد


لأكون هناك


في كوخ بأعلى الجبال


تلقى بظلالها


على بحر يعانق النجوم




لاجلك فتحت النوافذ


المغلقة على صمت


والستائر المنسدلة


على انتظار


وسكبت كوؤس الدمع


و شربت نخب اللقاء


وراقصت الظل


وخاصرت الألم


و بكيت على كتف الندم


و جمعت


الأماني


وشظايا


الوعد




لأجلك جئت من أقصى مدن الشوق


ألملم قصص الرياح


و أحاديث الصدى


و أضع ابتسامة على وجه القمر


و أجمع الضياء


و انثر العطر


أضلولة أن تمر السحب


دون أن نفتقد المطر


كنت بك جميلة


فلا تلم حزن يلون ملامحي


كصحراء أغواها التوق بالغيث


ولم يصيبها غير وابل الهجر





\


لا تلم قلبا يطارده الخوف


فلاذ بكهف الغياب


حتى أدركه سيل الحنين


وطوفان القهر

 

يتبع

هذا المنشور نشر في غير مصنف. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s