صراع بين طيفك و قلبي


ولان الفجر يأتي
يلملم بيد النور
بقايا الأحلام على مشارف
جفنين و أرق
و لان طيفك البارحة كان أشد صخبا
من مشجع فريق ميؤوس من تفوقه
كان بالأمس غاضبا من كل شيء
من صمتي الذي أرمقه به
كلما أرتفع حدة الصراخ
كانت (( لماذا ))
كرة تتقاذفها أصابعه
كان يكاد أن يدخل سبابته في عيني معاتبا
لماذا …؟
ويكررها شادا على نواجذه
(( لماذا ))
و كان قلبي طفلا مرتعبا
ممسكا أطراف ثوبه
ينتظر الأجابة
و أنا فارغة من كل جواب
أراقبكما بصمت
بودي لو أنام
لو أنهي حكاية كأني
سردتها منذ ألف عام
لم يسمعها سوى أنا و الريح
بودي لو تهدأ قليلا
لو يكف طيفك عن نبش جراب
أفرغت سهامه يد الأيام
يصرخ
قلبي المتضور حبا
كطفل زج به في
ملجأ الايتام
زائغ البصر يشكو الفطام
لماذا أجيبي ..؟!
تنظر له مبتسما على غضب
تتحول أمامي راكلا كل الحلول
مصرا على أن أجيب

وما من جواب
ويح نفسي كم هي صامدة
كأنها استعذبت العذاب
و أستمرأت الغياب

بالأمس مررت بقوم
على مشارف الذكرى
يرتشفون قهوة الصباح
أمام حقول المنى
رفعوا إلى فنجان غواية لأقترب
من دلال الوفاء
و على نار الشوق
سكبوا لي فنجان
وهم
يسألون لماذا..؟
حتى هم ..؟
نظرت في عيونهم أترقب جواب
و ما من جواب
حملت همي و مضيت
حيث تسكن الأجوبة في كتاب
بحث في صفحات كثيرة
نفضت الغبار عن بعضها
و بعضها تلمست الحبر
أفك الحروف سطر وراء سطر
أقلب الورق باحثة عن محال
عن جواب يسكن
رأس طيف فريد
و قلب عنيد
كيف لم يخطر هذا السؤال
على بال أحدهم
أمسكت القلم لأكتب
ربما أجد حلا
سالني هاجسي

أ أنت كاتبة..؟

قلت : لا ربما
\

أنا في نظرهم

كاذبة

هذا المنشور نشر في غير مصنف. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s