تيه

 
 
 
عمرا من التيه قضيته ابحث عن وهم بحجم رجل يكون لي وطن
 
 
وحين التقيتك و ألقيت مرساتي أمام سواحل عينيك  و اسلمت اشرعتي لرياح الهوى
حين دخلت قصرك المشيد على السراب و رأيت من سبقنني إليك مقيدات في سلاسل العذاب
هززت كتفي واثقة أني غير كل النساء و أني سأيتك بالصدق على أطباق الوفاء
و أني حين تقترب مني سيثيرك عطر الحياء و أني حين تلامس يدي ستلمس الدفء و ترى الضياء
و نسيت نسيت في قمة جحهلي أنك خبير بكيد النساء
فلم تغني عني صنوف الدلال و لم ترحم مني ضعف النداء
 تماديت في زجي الى زوايا الاعتراف فاعترفت أحبك فكانت إدانه تستحق الجزاء
أدخلتني مدن قلبك مرفهة على هوادج المساء
و سكبت في إذني همسا و رسمت في عيوني حلما و أغلقت على ابواب الرجاء
كما قلت أحبك ضاعفت مسافة البعد و كلما صرخت احتاجك كثفت عذاب الجفاء
  غريبة بعض القلوب كيف احترفت جرائم القتل عمدا فلم يعد يثنها صدق ولا يعنيها عداء 
كل ما تبغيه جثث قلوب  تمرغها في وحل الخواء
كل ما ترجوه أرقاما تضاف الى ضحايا الغواية
وحين هممت بالهرب وجدت
 اشرعتي مزقتها رياح الشوق
و سفني غادرت الميناء 
هذا المنشور نشر في غير مصنف. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s