من أنت…؟

لأنك حاضرا دوما
في قلبي فغيابك لا يعني أكثر
من فرصة أستعيد فيها قدرتي على الشوق وممارسة السهر على عتبات القمر
و التسكع على أرصفة الضجر و اختبار كم هو العالم موحش لولا أنت

((أشتقت لك))
حقيقة نفيها كذبة و توكيدها خطيئة
وبين أثم كاذبة و خطيئة مذنبة
أجد الحرمان عقاب عادل يحفظني في عينك
قبل عيون البشر فلا يخدعك صمتي حين
يطول كل ما يعنيه أني أصبحت أحبك أكثر
فارتكاب (جريمة) الحب في زمن متأخر يعد
محض جنون
تتساءل أحقا الحب جريمة..؟
نعم ..!!
الحب جريمة حين نرتكبه ونحن نعلم أننا
نسفك مشاعرنا على وهم

..!!
يووه..!
يؤلمك حديث عقلي أعلم ذلك بعض الحقائق
نعلمها يقينا و نرفضها أملا تماما كمن يعلم أن مرضه
أستفحل و يبقى متشبثا بالدواء المر
حسنا..!
تجاهله كما تتجاهل حقيقة
السجائر سبب رئيسي للسرطان ومع هذا
تنفث اسمي مع دخان سجائرك و تنفض
بقايا شوقك مع رمادها و أنت تنتظر موعدا في
علم الغيب وكنف الغياب
أمممممممم لا عليك
فقلبي يحبك بصمت أكبر حتى أنه يكتبك
بداية عمر .. كـــصباحي أنت ..!
تعلم..
و أنت تحيطني بقلبك يصبح للدفء ملمس
الحرير ورائحة عطرك يبدو بلون الفجر حين
يلقي السكينة على الكون ويجعل العصافير تغرد
أمانيها بأمان أن الصياد مايزال غافيا على أمل.!!
دفء يجعلني أتمادى حد رغبة الخلود فيه
..!

ولأني حين يمتلأ رأسي بأسئلة الحنين إليك
ألقي به على صدر طيفك الوفي
لتحيطني بأذرع الوله هامسا بـــــــــــالأجوبة التي تتجمع كلها في جملة
واحدة (أ ح ب ك ) بعدها أغط في سبات عميق و أدخل مدن الحلم برفقتك.
البارحة بعد الهمس إلا ضجر
لم تكن ( شانتال) امرأة تحتاج وهم لكي تشعر بالحياة
وبرغبة التخلص من قيد الزمن كان يكفيها لو جدت مثلك يأتي كغيث ويرحل كشتاء
لأدركت أن الحياة بلا أنت موحشة و أن الزمن يشحذ مخالبه كان يكفي أن تشعر بوجود
رجلا مثلك لكي تنعم بالدفء و تدرك الأمان.
كلما تعمقت في الرواية التي قرأتها معك
و أنا و أنت على بعد فراسخ من الحنين متوسدة صدر طيفك
كلما مرت حقيقة رفعت وجهي نحوه وقلت ( ويحك كم ..) لن أكمل فأنت تعلم حتما كم أنت …!!
لا علينا..!
كلما وجدت ذلك الصراع يدور في ذهن (شانتال ) يدور ذهني أنا أيضا
و الذي لا يعني أكثر هل أنت(( حقيقة في حياتي أو محض وهم ))
تضحك ساخرا … يالك من

 …!!
هل أعيش معك واقع مستحيل أو حلم مؤجل التحقق ..؟
أسئلة تلقي بظلالها كلما أصبحت حقيقة تمسكت بك وهما
لكم تلقي تلك الراوية اسقاطاتها على واقع كلما
اقتربت منه وجدته بعيد بقدر المسافة الفاصلة بينك و بين طيفك

(( ندرك أن اثنين يعيشان الحب حين يتحول الحوار بينهما إلى ما يشبه الشعر))
كيف أنكر حبك و أنا حين أناديك يكون النداء خببا
متقارب مع الرمل تبدو حروف اسمك قصيدة حائرة بين أمواج الشوق و أمواج الحرمان.
من يلوم قلبي أن تمسك بك حبيبا لا يجود به زمن
أدني ما يقال فيه أنه زمن الابتذال و زمن الذئاب
المقنعة بوجوه الحملان لذا فهو يخفيك حتى

(  عني)
فبعض الحقائق نخشى أن نتحدث عنها
لان لا أحد يصدقها سوانا تماما كأنت كروعتك و ندرتك و نبلك في عيون قلبي
ومن يلوم عقلي الذي حفظ
مقولة ((أن الحب أعمى)) حتى بات ينام مرتديا عدسات مكبرة عله يستطيع أن يلمح حقيقتك بعيون مجردة من غواية الحب فيقيس أبعاد الخطى كي لا أسقط في هوة الندم
رافعا سؤلا أبديا من أنت..؟
 
قبل لحظات و ضجر
كنت أنتظرك أحملق في تلك النافذة المطلة على بحر الشوق أرتقب أشرعة تبشر
بقدومك ابتسم الفجر و أشرقت الشمس ولم يلح ظلك
في أفق انتظاري ألملم أرقي و قلقي وشوقي و تناهيد ولهي
متثاقلة أعاند التعب الذي أخرج لسانه متحديا
ومدركا أني سأعود بعد قليل أحمل كوب القهوة
و استمع إلى
( حبيتك تانسيت النوم يا خوفي تنساني)

 
و أخاصر طيفك أودعه على بوابة الرجاء
 ( لا تتأخر)
و أترك وجهي عندك و أعود بوجه آخر أواجه عالم
آخر لا أعلم متى سأرتدي ملامحك
حتى يحدث ذلك
أترك لك أنا و الحب و وجه خاص بك

كن بخير

ما كتب أعلاه من وحي رواية
ميلان كونديرا في روايته
(الهوية)
هذا المنشور نشر في غير مصنف. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s