
الآن
وقد انتصف الوجع
على مشارف الضجر
تعود حاملا
كف التضرع
مادا خيوط العنكبوت
تحيك قميصك
المقدود من قبل
وترمي بقايا الزهور
تحت أقدام الذكري
وتستحلف صمتي
أن أبوح بالصدى
يرتجف قلبي في أضلع
الخوف
كعصفور نسي الطيران
وخذلته رفة الجناح
من حنايا الشوق
المترمد في مدفأة الوعد
ومن جمر الحنين
المتجمد حتى السواد
باردة أطراف الحلم
منحنية ظهور الأماني
واجفة عيون الترقب
وحدي وظلك
وبرد شتاء الصمت
وارتعاشات الوله
أحتفل بميلاد جرحي
المتوغل حد أعماق
اليقين
مر عام والشوق يشاغب
النسيان
يستفز عناد الغرور
ويشعل من أصابع الندم
شموع في ليالي ميلاد الحزن
ويقدم قلبي
قربان على مذابح الوفاء
كل وجهات السفر
تأخذني إلى البعيد
فأراك تتوسل ظل الخطى
أن تترك لك أثر الحنين
فألتقيك في دروب الجفى
لقاء الغرباء
أصم أذني عن هذيان الصمت
فكل النبرات مشنوقة
على شرفات الانتظار
لا تتسول بقايا الوهم
فلم يعد
في ضرع الخيال
إلا الألم
الليلة
أنا وأشباح الحلم
نحتفل بذكرى
مولد الجرح الأليم
ونزف تهاني الندم
ونتراقص على شجو الأنين
وحسيس نيران القهر
كأن السنين نسيت أن تمر
على النزف بيد الجفاف
وحدها فقط الوحشة
ألفت نبض الشجون
وتعرت أوردة الوجد
من مشاعر الجنون
فانزويت بوحدتي
أتلو تراتيل الصمت
لا تريق سحب الدمع
فلم يعد في أودية الصبر
إلا سكون الصخور
ولا من بذور للورد
إلا بذور الشوك
فكفاك رجاء…!!
وكفاني خضوع
لن تسقط السماء كسفا
ولن تغور النجوم
ساهمة وحدي على شرفة الاحتفال
أردد لحن الوداع
وأطفئ شموع الحزن
وأفك الورد من أسر الذبول
وأطلق سراح العطر
من أواني الصبر
وأرسم ابتسامات الدموع
فبعض الدمع يحتاج السرور
كل عام وأنت أيها الجرح أكثر ألم
\
\
\