
لحظة
أستودعها ذاكرة الشوق
و أتركها تحت ظلال الصمت
كل شيءهاديء
حولي إلا ضجيج قلبي
و هياج عقلي
في ظلال الصمت
فهذا متمسك بك ككنز ثمين
وذاك متمسك بالوجل كبداية اليقين
كلما صرخ قلبي أريده
هتف العقل ……… بالويل و الوعيد
لماذا تولد القلوب لتموت حبا
و لماذا تولد الحقائق لتصفع الحلم الجميل
محتارة أنا بين قلب كسير و عقل عنيد
أتمنى لحظة
لحظة
أرتقبها بكل رجاء
تأتي بلا نصب
وتأتي بلا لغوب
تأتي خالية من هموم الوجد
مسلمة من تجاعيد الضجر
ومنقاة من ذنوب الغياب
لحظة
في عيون أدمنت الحب
حتى باتت تمد بصرها
في فضاء السكون
تختال مزن الحضور
حين تجود به سحب الوفاء
و تزرع حقول فرح
في عاتيات اليــباب
كقرار أدين له بالخضوع
فأكون رهن إشارة اللقاء
لحظة
لا أخشى فيها
من عاديات الغرور
ولا مُدلهمات الظنون
لحظة غامضة
كعينيك حين تجردني من
أثواب الخوف
تغرقني في دفء الأمان
كغروب يوم يودع آثام الصد
و يُغرق في البحر شمس الهجير
ويكتب بلون الشفق نهاية الأحزان
يعد الفراشات بالضياء
يرسم على محيا الواقفين ابتسامات الرضا
يوزع الهبات على المصطفين في طابور الرجاء
فجر مفعمة نسائمه بقهوة الصباح دافئة
تتوعد التعب نهاية
و الهم انطواء
كأنامل تدغدغ باقة الورد
باتعاشات الحبور
ترشُ العطر
في درب الإياب
و تعيد للابواب فرجة السرور
لا وهم بعدها ولا سراب
تختبيء الأشباح من هول أُنسها
في أردية الضباب
وتهرب الهموم منها إلى أقاصى العدم
لحظة منزوعة الخوف…. خالية الندم
لحظة منقوشة على جبين الزمن
كانتصار يسجله التاريخ… سطور
كشيء لم يحدث…….. أبد الدهور
لحظة
لم ترمها الشكوك بحجر
ولم توصد الأبواب في وجه أمانيها
و لم تصلها أشجان القهر
لحظة
بتمر اللقاء و ماء الوداد
لحظة نغفو فيها بلا أرق
بلا سهاد
بلا عد لنعاج الضجر
لحظة
نتمرد فيها على سياط الشوق
و نرفع فيها رايات العناق
وندك فيها حواجز البعد
و نختصر مسافات الحنين
لحظة
أو نظرات حقد الشامتين
لحظة فريدة كعمر الجنين
قبل أن يُخط قدره على الحبين
كدعاء ناسك
في غياهب السَحر
كماء المزن كهطول المطر
يغسل أرواح خارجة من إتون العناد
كطيف يمر عبر سانحات ….الرقاد
يزرع في الجفن حلم ملون بالفرح
لم تغتاله بعد يد التشاؤم
لم تؤوله كتب السابقين
حلم أطول من ليل شتاء
و أجمل من فصل الربيع
حلم يتغنى به الشعراء
إذا ما حدا بهم الحنين
لحظة أغمض جفني عليك
و أحلم بقوافل الأيام
تجوب سنين القحط
توزع سكر
الوعد وعسل الكلام
و تنقذ الثواني من جفاف العمر
أحلم بسفن الشوق تجوب سواحل الوجد
توزع حبال النجاة على غارقات الفكر
وترفع سارية البشارة في أفق الأسى
و تحث الرياح على دفع سفن الأمل
تغرد فيها طيور الشوق
أناشيد الذكرى
و ترفرف فيها نوارس العودة
على أمواج اللهفة
تعود أسراب السنونو
إلى أعشاش المنى
فيضحك الكون نورا
و يموج الضياء
أتساقط فيها مطرا
في كف أمانك
تجمعني قطرا
و تنثرني عطرا
و تزرعني ياسمين في الهضاب
أو تعلقني نجمة في سماء السهر
لحظة
بلا هم
بلا غم
بلا ألم
بلا عتاب
كابتسامة الوليد
كنغمة الوتر
لحظة لم يألفها قلبي
ولم تخطر ببال بشر
لحظة
أكون فيها
أنا و أنت و البحر
بلا صخب
ولا نصب
ولا علامات تعجب
بلا سؤال أو محال
بلا خوف من هجر
ولا رهبة وصال
بلا وهم
و بلا خيال
بلا صوت
بلا صدى
بلا حياة
أو منون
لحظة
قد تكون
كلحظات الجنون
لحظة
لحظة سلام
\
\
نعم
\
\
لحظة سلام
لا أكثر
\
\
\
كم أحتاج
لحظة سلام
\
\
متى يدك الطرفان أن كل شيء تغير
و أني أثرت الهروب من جنة حبك
إلى جحيم غيابك
ودعوت الله
يا نار الشوق
كوني بردا وسلام
\
\
لحظات
من حديث الروح
تعانق رغبة طالما أجهدت المشوار
ان أعيش بسلام
لله درك
مودتي
الضيف الغربي