بالأمس
و على حين غرة
كالصوت الذي يخترق
حاجز الصمت في
صدر مشتاق
يبعثر الصدى
آهات ويل
\
\
\
\
كسهم
يشطر القلب بين
أمنية و حسرة
يثير نشوة الترقب تحت ظلال
حلم مستحيل
\
\
\
كفجر
تتمادى أصابعه في رسم
لوحة بألوان الفرح
سرعان ما يظلها غمام حزن
تتوراى رموزها خلف السواد
و
تنطفيء بارقة
أمل تمردت على
سكون الليل الطويل
\
\
\
\
كهمس هائمٍ
في أودية العشق
يكتب على وجه السراب
حروف متقاطعة
مجهولة في لغة الغياب
فتبدو كأطلال
عفت عيها رياح الأسى
\
\
\
كطلاسم من عهد عاد
وقوفا بها هو الشوق
يحدث عيون المها
عن سر الغرام
ذات لقاء مضى
في دروب البعاد
\
\
\
كأي شيء
مرت عليه
يد الزمن
فمسحت
بقسوتها
على رأس
الصمود
حتى أتقن الانحناء
أمام المحن
كالشجن
حين يتخذ القلب
و طنا
\
\
\
\بالأمس
كانت الأشياء
تحملق بعيون العطف
في شفتي
كأن أهاتي
قصيدة خاوية على بيوتها
تائهة معانيها
تخلت الحروف عنها
و تخاصم شطرها وشطرها
و تأبط كل منهما وزنا
و مضى
في بحور المداد
كلمات
ركلها الوعي
على سواحل
الهذيان
\
\
\
كأصابع تبحث
عن مواقع الألم
في صدر الحيرة
فكان استفهام
عصي الجواب\
\
\
\كأثار
غواص غريق
على شاطيء بعيد
غسل الموج
نزف الدماء
و داوى الملح
ندوب الجراح
و أطعمت الرمال
نوارس الخوف
بقايا الأمان
فتمدد
ملتحفا السماء
ينتظر أملا يعدو
به نحو الهضاب
\
\
\
\
\بالأمس كنتُ
وأشياؤك الصغيرة
نتبادل
النظر الحزين
كنتَ
قاب خطوتين
من الرحيل
و
كنتُ
قاب دمعتين
من العويل
\
\
\
\
كانت الأشياء ترمقني
بذلك الصمت المشوب بالشفقة
كنتُ
فراشة أضلت شعاع النور
أقتربت من لهيب النار
سقطت بجناح محترق
و
جناح عجز عن حمل
طيف مسجى
على قارعة الندم
كان صوت الحقيقة
أقرب من صوت الحلم
كانت خطاك تقرع
دروب البعد
ومنعطف الصد
وأنا قد
أسلمت
رماد جناحي المحترق
لرياح العناد
تذروه على جرح الليالي
و تكحل به عيون الظلام
لعل الليل يعود مبصرا
ليرى ما تفعله الحقائق
بالاحلام
فيكف عن سكب
الوهم
في جفون الأرق
و يكف عن أعداد حلبات
الرقص على شرف الظنون
حتى ينز الجرح
في قدم اليقين
\
\
\
\بالأمس
كانت
تلك الأشياء تمارس نظرتها
الساخرة
و أنا أهز جذع الذكرى الغابرة
لعل نبضة حياة تهب
ذلك السكون
همسا
يشفي غليل
مشاعري الحائرة
لكن
ككل الأشياء التي تولد
لتموت
ماتت أمنيتي
وهي على أطراف اللسان
\
\
\
\
و ككل الأشياء التي
تغيب حين نحتاجها
لنحتاجها أكثر
كنت أحتاجك
وكنت تغيب حتى
حدود النسيان
مطمئن
أني في فلكك قمر
يدور
\
\
\
\
وككل
الأشياء التي تدرك
قيمتها
كنت تعي فرحي بك
فتتمادى
في رفع سقف الغرور
تبتز جوارحي خوفا
و تفرغ جيوب
ولعي جنونا
و تتركني
والصبر تحت
ظلال الانتظار
و أقبل خطى الريح
حين تأتي منك بعطر
أصيخ السمع
للنسيم
لأسترق خبر
فيعود
بصري محسورا
و سمعي ذليلو ككل الأشياء
التي تترك أثر خطاها
على الأماكن
التي تحتلها
كان
فراغ قلبي منك رهيب
سليزمني ألف عام
لأقنع قلبي أنه قادر
على أن يملأه سواك
فمثلك
ولا يكرر القلب حبه
لا يكرر الزمن لقاءه
ولا يكرر العقل نسيانه
و أنا أحببتك
حتى الجنون
و أدمنتك متجاوزة
كل نذير
كنت شيء
لا يملأ فراغه
سوى أنت
و شيئا
لا يشبه سواك
فحين
تغيب
يبدو الوجود
بلا أنت مستحيل
\
\
\
\
بالامس
كانت الاشياء
ترمقني بذلك الصمت
المفعم بالشماتة
حين تراني أُحيك بخيوط المكر
شباك الحيلة لأقذفها في بحر
هواك لعلها تصطاد شيئا
من عطفك
و تعيدك إلى قلبي
و تقر بك عيني
و تحضنك جوارحي
و يبكي على كتفك همي
أماني
تخرج ميتة كالأسماك
و تتلقفها نسور الظنون
و أكون وحدى و الشباك
و الحزن الموغل في كبد
الشجون
\
\
\
\بالامس
كانت
الأشياء
ترمقني بنهم
والأمتعاض
تخطى مجاهل الصمت
إلى حدود الأنين
و أنا أغافل فلول الشوق
و أحمل قلبي على كتف العند
ملفوفا بشال الوعد
و أحفر في عمق الماضي
لحد
أداري فيه سوءة جنوني
و أحفر قبرا جماعيا
لكل الذكريات
كان الأمر يستدعي بأس
يأس فريد
لوئد العمر الجميل
وأعلان الوفاة
و نصب مجالس العزاء
حين يكون الموتى أحياء
موجع
أن تكون
شاهد
و شهيد
\
\
\
\
بالامس
كانت الأشياء
ترتجف خوفا
و أنا أبعثر
أشلاءها
تتكور على بعضها
تصغر
و تصغر
حتى أكاد
لا أرها
فقط كنت بها
أتعثر
\
\
\
\بالأمس
سمعت الأشياء
تشهق
من خلف حاجز السكون
((و يحك كيف استطعت و ئد الجمال))
بادلتها النظر الحزين
أبتلعت وجدي
و ازدرت
غصة القهر
بماء الجفاف
و غرست أظافري
في صدر الظلام البهيم
عل نورا ينبجس
من خدوش
السواد
خائفة من نكوص
قلبي
للوهم
\
\
\
\
بالأمس
كانت الأشياء
تبادلني الأرتباك
ذكرى البارحة تتنفس
في ريئتي المثقوبة
وحشرجة الموت تستدعي
تراتيل
تخفف وطئة الاحتضار
كان لترتيل الصبر دوي
يشي بهطول النحيب
كنت شيئا يستعصى
على الدمع مسحه
مستحيل أن يكون عدوا
ومستحيل أن يكون حبيب
\
\
\
كانت الأشياء
تقذف عيون
من يشاهدها
بحمم الرهبة
حتى
يبدو هدوء العاصفة
أعصار مهيب
فحبك
كان طوفان رهيب
ترك حقولى على موعد
و الخراب
تصحرت مشاعري
تحت وابل العتاب
فكلما طويت فيها
واديا لشجن
شدني الظمأ
لأودية السراب
كما هممت بغزو
النسيان
أعود
مملؤة بالجراح و بالذنوب
\
\
\
ماتزال أشياؤك
ترمقني بعيون باردة
تسكب الصقيع في أفواه
حنيني تحيل مسرح الانتظار
إلى ملهاة يشاهدها
الصمت وحده
كأن فصولها نداءات
بلغة مبهمة
سرعان ما تذهب
أدراج السكون
مخلفة صدى حائر
بين مسافات الغياب و الحضور
كترنيمة عاشقة تعزف
ذكرى اللقاء الوحيد
أو تعويذة مهاجر بليل
تحفه
أشباح الوحشة
و يتساقط في دربه الجليد
كقطرة مطرأسود على خد حالمة
تراقصت حتى الرمق الأخير
فغفت على ذراع المواعيد
كصرخة ثكلى أدركت
أستحالة النداء
فلن يعود من رمسه الوليد
ككل الاشياء التي تأتي
في غير وقتها
جاء حبك
و ككل الأشياء التي
يستحيل استبدالها
كان حبك
و ككل الأشياء التي
لا نستطيع التخلص منها
كان حبك
و ككل الاشياء
التي تتوارى حين نطلبها
كان حبك
\
\
\
\
بالأمس كانت الأشياء
تشاطرني الذكرى
و الأن
تلتف حولي
زائغة ابصارها
تتوجس خيفة
تنتظر نظرة
تهدي زيغ
النهاية
فأحضنها
بصمت الحنينبالأمس
تبادلت
و الأشياء الاستغراب
كيف….
يفقد الورد
عطره في وقت الغياب…؟
و كيف تتراقص الظلال
وهنا على وتر العتاب….؟
و كيف تفقد الأرائك دفئها
و كيف يفقد البحر لونه
و كيف تتصحر السماء
من النجوم
و كيف
تفقد النفس لذة الاشتهاء
والانتشاء
فلا
يغريها
جوع
ولا يطربها
غناء
أيعقل
أن تكون أنت
متعة كل ألاشياء
فيالي من مجنونة
بك لا ترجو شفاء
\
\
\
بالأمس
كان صوت
اليقين
يستفز البكاء
يستصرخ
الحزن
من أطراف
الفضاء
يقول
كفى
دعي الذكرى
تنام
في كنف أمس
فريد
كان حبا
فوق طاقة الاشياء
فلا غرو أن تمادت
في الحنين
أطفي نار الشوق
بجليد الصمت
و لملمي
اطراف
جرحك العنيد
فغدا
يوم جديد
\
\
\
\
يسقط الصوت كقطرة ماء
لم تشفي غليلا
ولا أسكنت ظمأ
كظل تخاصم
و الضياء
فترك المكان
للهجير
صوت يقول
سلاما
على الحب
حين يزج
بالاشياء
في أقبية الحزن
و يغلق
عليها ابواب
سوء المصير\
\
\
\
اللوحة رسمتها بألوان و أدوات الفتوشوب بدون أي صورة خارجية
-
الأرشيف
- أوت 2020
- جويلية 2020
- أفريل 2020
- جوان 2019
- ماي 2019
- أفريل 2019
- جوان 2018
- مارس 2018
- نوفمبر 2017
- سبتمبر 2017
- أوت 2017
- جانفي 2017
- نوفمبر 2016
- سبتمبر 2016
- أوت 2016
- جويلية 2016
- جوان 2016
- أفريل 2016
- مارس 2016
- فيفري 2016
- جانفي 2016
- ديسمبر 2015
- نوفمبر 2015
- أكتوبر 2015
- سبتمبر 2015
- أوت 2015
- جويلية 2015
- جوان 2015
- ماي 2015
- أفريل 2015
- فيفري 2015
- جانفي 2015
- ديسمبر 2014
- نوفمبر 2014
- أكتوبر 2014
- سبتمبر 2014
- أوت 2014
- جويلية 2014
- جوان 2014
- ماي 2014
- مارس 2014
- فيفري 2014
- نوفمبر 2013
- أكتوبر 2013
- سبتمبر 2013
- جويلية 2013
- أفريل 2013
- مارس 2013
- فيفري 2013
- جانفي 2013
- ديسمبر 2012
- نوفمبر 2012
- ماي 2012
- أفريل 2012
- مارس 2012
- فيفري 2012
- جانفي 2012
- جويلية 2011
- ديسمبر 2010
- أكتوبر 2010
- أوت 2010
- أفريل 2010
- مارس 2010
- فيفري 2010
- جانفي 2010
- ديسمبر 2009
- نوفمبر 2009
- أكتوبر 2009
- سبتمبر 2009
- أوت 2009
- جويلية 2009
- جوان 2009
- ماي 2009
- أفريل 2009
- مارس 2009
- فيفري 2009
- جانفي 2009
- ديسمبر 2008
- نوفمبر 2008
- أكتوبر 2008
- سبتمبر 2008
- أوت 2008
- جويلية 2008
- جوان 2008
- ماي 2008
- أفريل 2008
- مارس 2008
- فيفري 2008
- جانفي 2008
- ديسمبر 2007
- نوفمبر 2007
- أكتوبر 2007
- جوان 2007
- ماي 2007
- مارس 2007
- فيفري 2007
- جانفي 2007
- ديسمبر 2006
- أكتوبر 2006
- سبتمبر 2006
- جويلية 2006
- ماي 2006
- مارس 2006
- فيفري 2006
- جانفي 2006
- نوفمبر 2005
- أكتوبر 2005
- جويلية 2005
- جوان 2005