
وترمقني بعيون قاريء
يتلمس السطور ويقلب الحرف
باحثا عن معنى في أمهات الكتب
ترى بأي لغة تقرأني عيناك
آآآه
لو أعرف من أي جهه تبدأ
وانت تتجول بصمت في مكتبة شجوني
أدقق في همس شفتيك لعلي أدرك
أي كتب للحب أخترت من رفوف عيوني
أ هذا الكتاب الذي يشرح الشوق بحروف
الوجد
أم ذاك الذي يشرح أصول الوجل
حين تغيب عن ناظري
أم هذا المجلد الذي يشرح من أنت في قلبي
أم ذاك الكتاب
هذا ….
لالا….
ليس هذا…..
ذاك الذي
هناك أخفيته بعيد عن
متناول طفولة قلبي والذي
يحتوي على فصول العذاب
وهمجية الخوف
ووحشية الغياب
لو أننا افترقنا بعد هذا المساء
بودي لو أعرف باي لغات العشق
تقرأ خطوط يدي عند الوداع
حين تلمسها بعد اجتياح عواصف
اللهفة مرتعشة كورقة تحت رياح الخريف
باردة كورقة مدفونة في صقيع الشتاء
وكيف تعيد قراءتها حين تدسها في كف الدفء
وتسبغ عليها نسائم العطر
فتتساقط حروف الهجاء
اممممممممم
أراقبك كيف تقرأ تاريخ بسمتي
بودي لو أجيد حروف النداء
لكنت هتفت بايا…
ويا …
وتركت بعد الياء ال 28 حرفا
تعزف لحن الوفاء
يحيرني هل تقرأ بسمتي
صادقة عند ما نلتقى
تشرح شعوري المنتشي
بخدر اللقاء
دافئة كحرف من لغة اللهفة
من عهد التيه في أودية الغرور
مفعمة بلغة الغناء
يوووه
تكون
كعمق البحر
و كلون السماء
أو وردة
تصارع البقاء
فهل وجدت على أرفف الفرح
كتب تشرح سر السحر
لنشوة اللقاء
وكيف يلتقي ليل عينيك
بكحل المساء
وكيف تخالف نجمة علم الفلك
فتهجر مجرتها
وترتمي في كنف الماء
كيف تقرأني حين
يداهمنا الوقت ومواعيد السفر
هل ترى بسمتي ككتب صفراء
كصحراء مترامية تشكو الظمأ
و شح السماء
وترجو من الله الصبر والقطر
وتطيل الرجاء
وكيف أني أجاهد
الحزن
ككتاب ممنوع من النشر
اوبس
أراك
الأن
تعبس متجهما
كأنك تقرا كتاب حزني
وفي خطوط الدمع على خدي
و تتعلم اسباب مرارة وجعي
حين تدق أجراس الرحيل
ويصفر قطار الفراق
معلنا لحظة الصمت
تقرأني
ككتب الحكايا في قصص
السندباد
وأفرك جفني
علك تخرج من الحلم
كمارد يحملني إلى مدن قلبك
ويخفيني بعيدا عن اشباح
الخوف
أو
أكون شهرزاد
لتبقى معي ألف ليلة وليلة
تقرأني
وتعيد
ما همني سياف البعد
لو هوي على عنق المواعيد
فاصلا بين
الرحيل والبقاء
كم أتمنى أن تروق لك مكتبتي
صامتة أنا
لعلك تقرأني
بكل لغات الدلال
فلا يزعجك نبض قلبي كلما اقتربت
من رفوف عالمي الصغير
مازلت
أكتم الهمس لتقرأ فلسفة
المنطق لعقلي المملوء بك
وعلم الخيال الحالم بك
وعلوم الأدب وفن الشعر
حين أقول
أحبك
فهل تراك
قرأت
بودي لو أعرف بأي لغة
و
كيف تتقرأني
تقول أنتِ تعجزيني
لن أصدق ما تقول
قد أسمعت لو شئت صلدا
من جليد
واثقة إنك تقرأُني
حروف وجد
وتغنيني
وتعيد
وأن قلبك
جيب كبير
بداخله حروف العشق
شعرا
تنثره على سطور الصمت
فيزهر ياسمين
على شرفات ثغري
فأتلوه نشيد
وآهات توارت
لحظة اللقاء
خلف سطور
التنهيد
كيف أصدق
أن يعيك حرف
أيها الشاعر العتيد
عينيك تقرأني
بلغة
البحر
فتجعل منك غواص
يجوب أعماق حنيني
يخرجني سمكة
ترتعش لهفة
أو يجعل عينيي
صدفتين
يخرج بعدك
منهما لؤلؤي الثمين
وحدها أصابعك تقرأ شعري
تبعثر أبيات الحلم
وتجمع من قوافي ليلي
كل آهات الألم
وترحل بي في
زورق الوهم
إلى مشارف نجمة
و تزرع
في جفني وعد
و في خدي وردتين
وحدها شفاهك تقرأني
همسا
فيضوع
من أطرافي عطرا
و ينسكب الخفر
من نظرتين
كتاب أنا أمامك
ويحي من يداك
حين تكونان دفتين
انتظر
أن تقرأني
ولكن لا تعتذر ابدا
بأنك لا تفهم
لغة حنيني
أتحداك تقرأ عيني
و لا تجد
أن بهما لك صورتين
صورة فارس يمتشق
سيف الغرور
يشق غبار البعد
وصورة عاشق يمتطي
صهوة الشوق
ينفث الشعر سحرا
يفك طلاسم جنوني
فيعتريني
من الهوى
ما يعتريني
يخرج
مارد الاغراء من
مصباح الاماني
وينشر بساط الريح
ويحملني
الى عينيك قصيدة
أو حكاية
فأسألك
ترى كيف سترويني
\
\
\
\
واسكب الحرف من عذب الشوق
معتق السطر
واسبغ عليك وارف ظلي
من مهجة القلب واشراقة الفجر
فأُخجل به غروب الأماني
لتقرأني كصفحة الماء
حين يكون البحر مداد الحبر
لتغوص في لجة القوافي
وتنشر أشرعة الشعر
وتقرأني كتراتيل مودع
يستعيذ من وحشة السفر
أو كساري بليل
ارهقة بعد واضناه سهر
كنافث سحر
تفك طلاسم المعنى حين
أُغمض عليك الجفن
أو أُطيل في عينيك النظر
متسائلة أي قاريء أنت
يرتل الشوق بلحن الصبر
كأن همس قراءتك
ناي يعانق الوتر
كأنك وأنت تقرأني ترسمني
سحاب محمل بشهد المطر
فأحتار
كيف أٌهمي..ثقل أشواقي
و كيف أمضي سرابا
و كيف أسقط رذاذا
و كيف أنهمر
تقرأني وهمس انفاسك
كنسائم توشوش أغصان الشجر
فانثني على نصبٍ
وأهتز على كسر
وتعيد قراءتي
مابين ضمة شوق
وشدة قهر
متلعثما حين يعجزك أعراب الخفر
فترفع نبرة الهمس إلى شجو
يتمايل حول عطره الخصر
تمد عينيك الى أوراق مخبئة
عن عيون البشر
فأهز رأسي ناهية
هامسة
كلا
ذاك كتاب استعصى على النشر
\
\
\