…….!!تســــــألُنـــي


وتسألني
كيف أنت…؟؟
فيلقي علي السؤال ظلال الهموم
يغرقني في أعماق الوجل
وتمد الحيرة أصابعها
تطرق أبواب الصمت
كيف أنا…؟؟
لست أدري…!!
يرنو إلي صوتك هامسا
كترنيمة السحر
كتعويذة خوف
كدعاء غيث
كرذاذ المطر
كزجاجة عطر
فارغة
أنا
من جواب يسد رمق
الانتظار
وعينيك معلقة على جفني المنسدل
على انكسار

كيف أنا…..
كيف أنا…يااه
أعيد السؤال
على عقل أدمن الجنون
فأتقن الجمود
أمام الأسئلة
حين تعبر وهاد الخيال
كفراشات تناوش الضياء
أو سحب تعد الصحاري
بالهطول
كعسل ينتظر
أصابع اللاعقين
كالمارين بالذكرى
يعثون فسادا
في حنايا القلب
ويمتصون رحيق الوجد
ويمضون
تاركين
بصاماتهم على جدران
الشجن
وأكوام
دموع ومناديل
ونشيج
مشاعر
وغصات حنين

كيف أنتِ…؟؟
يمر السؤال في نبضي
يدغدغ السكون
ترتعش أصابعي بردا
وتصطك الضلوع وجدا
أتلمس وجهى
علي أعيد
بعضي إلى بعضي
فأوصالى مبعثرة
على جمر الوقت
ورماد السنين

كيف أنتِ ..
وكيف أنا بعد ليالي الشوق
تحت ظل القمر
وكيف هي عيوني المملوءة بالأحلام
على أعتاب السهر
وكيف هي شفتي منذ فارقتها
لم تذق لذة الابتسام
وقامتي المنحنية على وجع القهر
وأصابعي تلوكها أفواه الندم
وقلب يمارس كل ليلة
طقوس الأحتضار
فلماذا تسألني الأن
وأنا أحسبني …قد مت
ولن يشرق علي نهار

كيف أنتِ….!!
يلف بي السؤال في مدن الحيرة
يدخلني نفق الاستفاهم
ويطوح بي في سماء الذهول
ماذا أقول
يلقنني أجوبة غامضة
كنبضة فارة تلهث
في مجرى الوريد
كحرف متلعثم على
شفة الوليد
كرفة جناح طائرا
يغرد من بعيد
كغريق يرمق السماء الغائمة
آآه كم تمنى أن يعود
لشواطيء آمنة
فتغمره موجة البكاء

كيف أنتِ….؟؟
تسألني أيها البعيد
تلقي بها كمرساة على موانيء
اللقاء
كصخرة الغواص
أجوب بها أعماق الوجدان
أبحث عن لؤلؤ الابهار
عن معنى لم يسكن
أصداف المحال
حين يكون الجواب
قاب قوس من الصمت
وهمسة تشرع الأبواب
لوحوش الظنون
أذرع الكلمات
في حنجرتي
بمقياس الالم
ماذا لوقلت…..:
أنا مثلك…..!!!
وكنتَ أنتَ قد نسيت من أنا
واتخذت من سواي رفيق
أنساك ذكرياتك معي
وأضعت الطريق
وركنت لظلال الجفا
تكتب قصتك
وكلما مر اسمي
كتبت
كانت و كنت

تسألني كيف أنت
ماذا لو قلت
مشتاقة أنا…..؟؟
وأني كلما مر اسمك
نبت الياسمين على لساني
وتساقط المطر
وأني كلما هزني وله
لذت بالبحر
وأني كلما أردت أن أراك
تفقدت القمر
فهل تراني
أعري حنيني
وأكشف على ساق اللهفة
التي تعدوا بالشوق لك

كيف أنتِ
أوتظن أني أدري
كل ما أدريه
أني
هي التي
تركت
كأن
لم تمر عليها ليالي الخوف
ولم تغيرها أيام الضجر
أنا التي
كلما ارتجفتَ من صقيع حُزنكَ
عُدتَ تتلمس جمر حنيني
وتدثرت بشالي الأزرق
وألقيت همك على كتفي
وتركت مراكب هزائمك
في عيوني تغرق
ودسست
وعدك في يميني
وبقايا عطرك
وأحكمت قيد الوفاء
وجمعت أوراق الذكرى
ولوحت بالوداع
مطمئن أني سأكون هنا
كغلة تُدخر لسنين القحط
في خزائن الأمان
وكقرش أبيض
لسواد ألاحزان

تعود الأن
لتسألني كيف
أنتِ…؟؟
يدهشني السؤال
يعلقني على مشانق الوجل
ويتركني أستند على خواء الاجابات
أوزع الحيرة على أصابع الصمت
وأخفى رأسي المثقل بك
في صدر السكون
وأحلم بجواب
تقرأه في عيوني

اللوحة من وحي الخاطرة رسمتها بألوان الفتوشوب بدون أي صورة خارجية


هذا المنشور نشر في غير مصنف. حفظ الرابط الثابت.

2 Responses to …….!!تســــــألُنـــي

  1. مجرد كتب:

    سلوة الخاطر ..يارنيمة من ندى .. ولحناً عسجدياً يسبحُ في الفضاء.
    أيُعقل أن تنهمري :
    " يرنو إلي صوتك هامساكترنيمة السحر كتعويذة خوفكدعاء غيثكرذاذ المطركزجاجة عطر "
     
    ثم تـُردفي بأنكِ ( فارغة .. أنا ) فأي جنون ذاك الذي تحاولين إقناعنا به
     
    سلوة الخاطر
    لكم تسكعت طويلاً هُنا بصمت
    لكن خطواتي اليوم تترك أثراً فقط لتخبرُكِ
     
    أن رمالُكِ اليوم باتت أكثر رطوبة من ذي قبل
    سلوة الخاطر
    حتى نلتقي مراراً.. سأهمس لكِ
    سلمتِ لنا ولمن تُحبين
    بكل وجل حد الخجل
    عنفوان

  2. ㋡HOUD™ كتب:

    .. أنتِـ روووووعه ..
     
    .. يحفظكـ ربي ..
     
     
    أختكـ .. عهود

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s